Thursday, October 31, 2013

سؤال وجواب بين ناصر والاخوان


بقلم: محمد شريف كامل*
@mskamel
27 أكتوبر 2013

قال صديق عزيز

في سؤال بقى لي مده عايز أسألك عليه وفعلا مهم اجابته بالنسبة لي وانت من يقدر عبدالناصر و كنت من اشد محبيه ولازلت واعتقد بقدر اكبر من النضج الان ولكنك صدقته يوما عندما اتهم الاخوان  بالاتصال بالإنجليز وقت مفاوضات الجلاء و محاولتهم بيع انفسهم كبديل لناصر مقابل تنازلات على حساب الوطن وصدقته عندما اتهمهم بمحاوله قتله وصدقته حين اتهمهم بالتخابر و لعلك صدقته حين اتهمهم بالتنسيق مع فيصل كطابور خامس من اجل افشال مشروع التحرر الوطني وامريكا ليست بعيده عن هذا الهدف ودعمه وايضا عاصرت عندما تحالفوا مع السادات للتخلص منكم في الجامعة و مسح عبدالناصر من ذاكره الشعب واتهامه بالكفر والشيوعية وغيره من العتاهات هل ما زلت تصدقه ام ان السنيين كشفت لك انه كاذب في كل هذا او بعضه*

فقلت

أولا الامر ليس اخوان أو جيش، الامر هو أين الحق؟

وأذكر هنا ما أشرت له في مقالي " هل شاء يونيو أن يكون شهر الانتكاسات؟"

 ".....إن محاوله تشبيه 1954 بانقلاب 2013، هي استكمال لخطايا تزييف الإرادة وقلب الحقائق التي دامت لأربعون عاما في مصر، والحقيقة أن محمد نجيب هو عدلي منصور الذي نصبه الجيش وعزل الأول لأنه تصور أنه الرئيس، ولن يسمح للشبيه بالوصول لذلك الوهم.

إن 1952 ثوره قادها الضباط الأحرار، و1954 لم تسمح باختطافها واعادتها لقيادتها الأصيلة، أما 2011 فهي ثورة شعب أنتجت ميلاد اول ديمقراطية حقيقيه، واليوم في يونيو ينقض عليها النظام القديم، الثورة المضادة، الذي يعيد ترتيب البيت لصالحه عن طريق أمواله التي أختلسها من قوت الشعب وشريكهم في ذلك أعلامه الرخيص المزيف، وسيستمرون جميعا في تزييف الحقائق، وسيشيعون أكاذيب من بينها أن 25 يناير لم تكن ثورة وان الثورة هي 30 يونيو، ولا عجب فهذا نهج المؤامرة...."

 

ولقد ذكرت ذلك في أكثر من مقال وكلمه وأحاديث إذاعية، وأكرر أنه لو كان يومنا هذا هو 1954 لوقفت بلا تردد بجانب بعبد الناصر.
إلا أن 2013 ليست 1954 وإخوان اليوم رغم اخطائهم هم ليسوا إخوان الأمس. وإن ما مر علي من خبرات عمليه واحتكاك بحركات ثورية مصرية في الداخل والخارج وحركات ثوريه ليبرالية وذات أيدولوجيات متباينة اسلاميه وشيوعية وغيرها، وعمل على الارض في هذه البقعة التي أسكنها الان، كندا، يجعلني على قناعة تامة ان ما يحدث في مصر منذ 11 فبراير 2011 هو تمهيد للثورة المضادة التي شهدتها مصر وهي حملة منظمة ضد الاسلام، وقد ذكرت ذلك في أحد مقالاتي الأخيرة." أمن المنطق أن نؤيد الانقلاب...!"

ونعم ما زلت على قناعة تامة بكل ذلك ولم يرد لعلمي عبر الأيام ما يخالف ذلك، وفي ذات الوقت فإنني ارفض بشدة،

- محاولات الاخوان تشبيه انقلاب 2013 الفاشي بما حدث في 1954
- محاولات الانقلابين والانتهازيين أمثال حمدين تشبيه قائد الانقلاب الفاشي (السيسي) بعبد الناصر
- محاولات الانقلابين والانتهازيين لاستغلال أخطاء الإخوان المسلمين في الماضي والحاضر لتبرير أسقاط الديمقراطية الوليدة وعزلهم سياسيا واتهامهم جنائيا
إن هذه الثورة المضادة قام بها:
-  النظام القديم ليعود بلا مبارك الذي أصبح عبئ عليهم.
- أدعياء الليبرالية، الذين استخدموا المناخ للتخلص بانتهازية لا مثيل لها من الاخوان الاقدر تنظيميا وشعبيا، ومن المهم قراءة توصيف الليبراليين الغربين لهم وتبريهم منهم.
- قوى عربية متضررة من الثورات العربية، وعلى رأسها السعودية والأردن والإمارات، والتضرر هو سياسي واقتصادي.
- قوى دولية، وبالتحديد الولايات المتحدة وإسرائيل
واجتماعهم على:
- ضرب الثورة
- ضرب الوحدة والتجانس المرحلي الذي خلقته ثورة يناير 2011
- إفشال التجربة الديمقراطية الوليدة
وقد نجحوا مرحليا في ذلك، ولكن ما يحدث الان يبشر بقرب الخلاص منهم، بإذن الله
اما عن تحالفهم مع السادات للتخلص منا (الناصريين واليساريين) في السبعينات ومحاولتهم مسح عبد الناصر من ذاكره الشعب واتهامه بالكفر والشيوعية وغيره من العتاهات، فكل هذا لم تقم به جماعة الاخوان بل إن العصابة المشكلة من رفعت المحجوب ومحمد عثمان إسماعيل (محافظ أسيوط في ذلك الوقت) والنبوي إسماعيل شجعوا ونظموا وسلحوا الجماعات الإسلامية الناشئة في ذلك الوقت، بل انهم انشأوا بعض اجنحتها للقيام بهذا الدور، وتحجيم الاتجاهات الإسلامية المعتدلة حين ذاك، بما فيها الاخوان المسلمون.

وعفواً مصر...فهذه هي الثورة المضادة


* لما كان السؤال سئل من صديق عزيز وقد طرحة علنا، فقد رأيت أنه من حقي نشره والإجابة في هذا المقال القصير



محمد شريف كامل

No comments:

Post a Comment