Wednesday, October 2, 2013

شهادة عن المحترم د. هشام قنديل


Khaled El Serty



لما كنا فى مدرسة الأورامان الثانوية كان واد شاطر ، وما كنتش تعرف تصنفه هل هو تبع العيال البايظة اللى بتقعد تهرج ، والا العيال الدحيحة، كان دمه خفيف ، ويحب الهذار ، ومن غير ما يطلب مننا صراحة عمرنا ما كنا نتجاوز معاه وخاصة الناس الى لسانها فلتان زى حالاتى ، عشان كان محترم قوى ، الاحترام الى قلب معاه بتدين هادىء وحقيقى.

دخل فصلنا كله تقريبا كلية الهندسة جامعة القاهرة ، واول سنة اتلميت فيها على نوعية تانية من الأصدقاء غير بتوع فصل المتفوقين بتاع الأورمان ، فلبست خمس مواد وعدت السنة يوم النتيجة جالى البيت مع شوية أصدقاء اورمانجية وخدونى وفسحونى ، وكانوا زعلانين ان واحد منهم وقع ، وكان دائماً يتابعنى ويشوفنى ماشى إزاى اتخرج واشتغل فى الحكومة ، وانا حاولت أبعد عن الهندسة واشتغلت فى كل حاجة تقريبا ، ورجعت للهندسة صاغرا ، وهو كان شاطر وسافر امريكا يحضر الدكتوراة فى الرى رجع وبدا يتقدم فى وظيفته ، وكنا بنتقابل لما يكون فى مصر عشان سفره كان كتير مشى وزير الرى وهو مشى معاه راح تونس فى وظيفة تبع اليونسكو ،،وكنا بنتقابل لما ينزل ،،،،،،،،،،وحضر الثورة هناك ،

ايام ثورة ٢٥ يناير ( مش هى لسه ثورة ؟ ) كان بيكلمنى من تونس وانا فى الميدان ، ومعاه مصريين ما اعرفهمش ، وكتير كان يبكي وهو يدعونا للثبات , ورجع مصر بعد نجاح الثورة يشم ريحة الحرية ، واتقابلنا فى نادى الصيد وجبتله فراخ بانية وعصير مانجة عشان أكسر عينه زى ما قلتله كام يوم بقى وزير ، ورحت عملت معاه مقابلة فى قناة فضائية كنت مدير تحريرها ، كان اكثر تواضع من ايام ثانوي ، وضحكنا وهزرنا زى زمان ، وسألته : ليه يا هشام رجعت عربيتين من التلاتة اللى مخصصين للوزرا ، قال لى : مش بتوعى يا خالد ، ومراتى وعيالى مش شغالين معايا فى الوزارة ،،، اسرق يعنى ؟؟؟؟

شوية وبقى رئيس وزارة ، والناس اتريقت لما قال نوفر التكييف ونلبس قطن ، ما يعرفوش انه كان بيوفر التكييف فى مكتب رئاسة الوزراء ، عشان كان بيخاف قوى على فلوسهم !!!

قابلته فى النادى مرة بالصدفة وسألني عن اخبار شغلى ، قلتله هو فى حد يا هشام عارف يشتغل منكم ؟ ضحك وقال لى الصبر ، واعتذرلى انه مايقدرش يعمل لى اى حاجة لمجرد انى صديقه، واقسمتله أنى عمرى ما انتظرت كده ولا عاوز كده كان بيصحى الفجر وينام متأخر ، ويدخل إفران العيش ، ويتفقد المرور ، ويفاجئ المصالح (بجد) ، ويزور المصانع المتعثرة ، وفعلا كان عايش فى شقة أبوه الله يرحمه ( اوضتين وصالة فيما اعتقد ) ياما كلنا فيها عشان كانت جنب المدرسة.

عرفنا دلوقتى ان حكومته حققت لاول مرة من ٦٠ سنة فائض فى الميزان التجارى ( الصادرات اكتر من الواردات ) ، وتحول العجز فى السنة السابقة من ١١مليار دولار ، الى فائض ٢٣٥ مليون دولار

واجه حرب افشال شرسة ، وتشويش على اى انجاز ، وتصخيم لاى قصور .

لم يهتم هشام بإتقان التواصل مع الشعب ، واستسلم للهجمة الإعلامية الشرسة ،من حثالة الإعلاميين ، وربما هو لا يملك تلك الملكة ، واعتقد ان الانجازات قد تغنى عن ذلك قبل الانقلاب بحوالي اسبوع كلمته تليفونيا ، وكنت حزين لما يتعرض له من هجوم ، فأقسم وانا أصدقه ان كل ما يعنيه هو انه حاول قدر استطاعته إرضاء وجه الله ، بتحقيق مصلحة بلده صديقى ده خد حكم نهائى بالحبس سنة النهاردة ، وانا مش عارف اقدم له حاجة غير الدموع وبكل اسف ،،،،،،،، هى لا تفيد


No comments:

Post a Comment