Sunday, June 2, 2013

خواطر في حب مصر!


بقلم: محمد شريف كامل*
@mskamel
3 يونيو 2013

مر أكثر من عامان على ثوره يناير وقرابة عام على تولي مرسي رئاسة مصر الجديدة، ولم تنم عين أعداء الثورة في الداخل والخارج، ونرى بأعيننا يوميا حملات التشكيك في كل شيء بما في ذلك التشكيك في العملية الديمقراطية ذاتها، وترتيباتها، مرورا بالتخوين لكل ما يدور حولها من قوانين الانتخاب، وصولا للاستهزاء بالناخبين وقدرتهم حتى أن من أدعى يوما حمل لواء الثورة بدأ الحديث عن جهل الناخبين غير المؤهلين للديمقراطية، وكأننا قد أعدنا استنساخ المخلوع ولكن في صفوف المعارضة.

 وفي صفوف المعارضة امتزج الحابل بالنابل ورأينا من وقف في صفوف الثورة اليوم يقف معارضا يد بيد مع أبناء المخلوع، ومن هتف ضد الجيش بالأمس يطالبه اليوم بالانقلاب على الشرعية الوليدة متناسيين أن هذه الشرعية هي وليدة الثورة وأن الجيش كما حمى الثورة سوف يحمي شرعيتها.

وان الجيش اليوم يقوم بدوره الجديد الذي ارتضاه له الشعب والذي يتمثل في حماية الوطن وتأمين حدوده والعون على الصعاب التي ليس منها الانقلاب على الشرعية، لقد غسل الجيش المصري عار اكثر من ثلاثين سنه مضت بإعادة رسم دوره الذي بدأ في أدائه، وبلا شك فما يدور في مصر الأن قد يحتاج لدور فعال للجيش، ولكن ليس للانقلاب على الشرعية بل للحفاظ على الوطن ممن يعبثون به من الداخل ويروعون المجتمع باسم الحرية، ولا أعتقد أن هناك مخرج من ذلك غير تفعيل قانون الطوارئ.

ويدعي البعض أن ثوره اندلعت ضد قانون الطوارئ وهذا ما ينطبق عليه مقولة حق يراد بها باطل لا يمثل إلا جزء محدود من الحقيقة، ويدعي البعض ان تطبيق الطوارئ يتنافى مع الديمقراطية، وهو مالا يمت للحقيقة بصله، فقانون الطوارئ هو جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطي، ولذلك فكل دول العالم يتضمن دستورها مواد منظمه للعمل به، وما لم يساء استعماله فهو لا يتعارض مع حقوق الانسان كما يدعي البعض.

وللأسف فان مفهوم حقوق الانسان قد توقفت لدى البعض عند حق التجمع والتظاهر، وهو حق بلا شك، ولكن ما الموقف من حق الاستقرار والاحساس بالأمان من حق العمل وكسب العيش، فحقوق الانسان هي حقوق كل البشر أقليات واغلبيه، ليس أقليات فقط بل واغلبيه ايضا، ليس معارضه فقط بل ومؤيدين أيضا، ما الموقف من حق الانسان في أن تحترم ارادته وكلمته ويعطى من انتخب الفرصة كامله لتحقيق شيء من دون ان يدعوا البعض لعزله كل صباح ومساء.

وللعزل قصه أخرى، فهناك من يخلط الديمقراطية والحرية ببعض الدعاوي الوهمية، مثل حق الشعب في سحب الثقة ممن انتخب، وهو ادعاء لا يستقيم مع ابسط قواعد الديمقراطية والتي تعتمد على نظم وقوانين تنظم العلاقات بين الناخبين وممثليهم النيابيين. ان حق المعارضة بكل الصور السلمية مقبول ويجب ان يبقى مكفول للجميع، ولكن الامر أصبح تخبط، والدليل على ذلك أن من يستمع للمعارضة يتوقع ان الشعب يرفض الرئيس، وبالاطلاع على نتائج الاستطلاع الذي قام به المركز المصري لبحوث الرأي العام تجد ان 46% من المستطلعين راضين عن اداء الرئيس، وهي نسبه عالية جدا بالقياس لكل المعاير السياسية العالمية والظروف التي تمر بها مصر ودور الاعلام السلبي، وان 12% فقط يرون ان من يسمون أنفسهم "جبهة الإنقاذ" أدائهم جيد، وعندما سؤل هؤلاء عن رايهم في بعض التظاهرات الصبيانية رفضها اكثر من 70%. لقد تحولت تحركات المعارضة الى عملية تخريب باسم الديمقراطية، وهو ما يلزم معه الإسراع في ثن القوانين الازمة لحماية المجتمع وتنظيم العلاقة بين افراده واطيافه المختلفة.

وكما ان القانون هو المنظم لعمل المجتمع ومصلحه المجموع، الا ان للقانون نظام، فمن يسن القانون غير من يطبقه، ومحاولة اقحام القضاة والمحامين في التشريع هي محاولة ناتجه عن سياسة تزوير المفاهيم التي يتبعها اذيال النظام المخلوع، والتي يعتمدون فيها على بعض القانونيين الفاسدين ممن أعتلى المناصب العليا في عصر الفساد الشامل، بالإضافة الى الاعلامين الفاسدين الذين مازالوا يخاطبون المصريين ليل نهار، وللأسف يستمع لهم العديد رغم علمهم بفساد الاعلامين والاعلام.

 وقام الاعلام ومازال يقوم بأسوأ الأدوار في مرحله التحول، ومنه تستمر حملات التشكيك في كل شيء، وحملات نشر الجهل والتشويه والترهيب، وقد امتدت هذه الحملات لتطعن في كل جهد أيا كان، وللأسف مازال البعض يستمع لتخاريفه، وبدلا من أن يساهم في إعادة تنمية الشخصية المصرية والاستفادة من القوة الدافعة التي ولدت من نجاح ثوره 25 يناير والتي نجحت في الإطاحة بالمخلوع، بدلا من ذلك تحولت اجهزه الاعلام الى أداة في ايدي أعداء الثورة واعداء مصر تسعى لتحطيم ثقة الشعب المصري التي استعادها، ودماسة الخلق التي اعادتها ال18 يوم الأولى من أيام الثورة، فعادت تطل علينا قضايا التحرش الجنسي
  
والتحرش الجنسي هو من أكبر المشاكل التي تواجه العالم وليس مصر بمفردها، ومن المخجل ان العديد من مدعي المعرفة ينسبون ذلك للمجتمعات الشرقية وللدين، ودعواتهم هذه إما عن جهل أو عمد واضح لتهميش الدين، والجميع يغمض عينيه عمدا عن حقائق الأمور، متناسيا مثلا أن المجتمع الغربي الذي يتخذونه مثلا اعلى يعاني من ذات المرض والدليل على ذلك تحقيق جريدة الجلوب اند ميل الكندية في 5 مايو 2013 الذي أشار الى ان اغلب ضحايا التحرش في الغرب لا يثقون في النظام القضائي والغالبية لا تبلغ عما يتعرضوا له من تحرش لعدم ثقتها بالنظام، بالإضافة لما هو معروف كمشكله رئيسيه تواجه الجيش الامريكي
 وفي ذات الوقت فالقضاء المصري يقوم بدور معقول في هذا المجال

والتحرش الجنسي من الامراض الاجتماعية التي يحتاج علاجها لعدة أمور مجتمعه، منها التشريع الرادع والتطبيق الصارم مع التركيز على التعليم ورفع المستوي الثقافي وتعميق المفاهيم الدينية الصحيحة.


وفي العلم والثقافة لدينا الكثير، وباختصار فالنظام السابق وعلى مدى أربعون عاما عمد الى تحطيم العديد من القيم التي نماها الشعب المصري عبر التاريخ ولعله من المعروف أن تحطيم القيم هي اهم ادوات الحرب الحديثة، والغريب من امر النخبة المدعية في مصر انها استسلمت للكثير وشاركت بعض الوقت في ذلك المسخ الغير مسبوق للشخصية المصرية، واليوم ذات المجموعة تدعي ضرورة حماية الثقافة وهي لم تسعى لحمايتها طوال أربعون عاما، وكأن الثقافة وحرية الابداع تعني فقط ثقافة العري والمثلين، ولذا وجب حمايتها من الأخونه.

وطل علينا ذلك المصطلح العجيب، مصطلح الأخونه الذي يستخدم ظواهر من الطبيعي ان تواكب التحول الديموقراطي ورفع الظلم، والمصطلح ما هو إلا مصطلح سياسي مبني على خرافة ان الاخوان سوف يسيطرون على البلاد، ومن الملاحظ ان المصطلح يفسر أحيانا بالإخوان وأحيانا الإسلاميين، وذلك عن عمد ليكره المصريين كل ما له علاقة بالإسلام والمسلمين. وكلما سألت المروجين لهذا الشعار ماذا تعني بذلك، يقولون انهم يعينون الاخوان في كل مكان. ويتناسى هؤلاء امران هامان، وهما ان من طبيعة النظم في كل العالم ان تشغل المناصب الهامة بمن يثقون في قدراتهم، وهو امر طبيعي، وقت واكب ذلك محاولة انصاف الكثير من ذوي الاتجاهات السياسية المسماة بالإسلام السياسي بعد ان جير عليهم لوقت طويل. ومن الغرائب انه كلما عين شخص يشتبه في التزامه الديني وصم بالأخونة، ورأينا التظاهرات التي لا يزيد عدد افرادها عن عشرة افراد اغلبهم من الصبية الصغار لإدانة ذلك التعين، وأصبح الاحتجاج يومي وكأن الرفض هو سمة المجتمع.

 وعندما يصبح الرفض سمة المجتمع يدخل المجتمع دوامه لا يخرج منها الا بتمكين قوة سياسية من الانفراد بزمام الأمور، والمشكل هنا في أن من يعتقدون انهم يحملون لواء الثورية قد انخرطوا في لعبه الرفض وهي لعبة سياسية تمثل خطورة كبيرة على الحركة الثورية ككل، حتى انهم انغمسوا في مفاهيم خاطئة ربطت الثورية بالتواجد في الشارع وتناسوا ان الشق الأعظم في المفهوم الثوري هو البناء، وتمادوا في ممارسه المعارضة عن طريق التمسك بالمراهقة السياسية.

وشعر البعض بالضيق لوصف تلك الممارسات بالمراهقة السياسية دون محاولة فهم ان تلك الممارسات تحرق كل الأوراق وتسلب من المعارضة ادواتها الواحدة تلك الاخرى، وان اقل اضرار ما يقومون به من تهريج وتهييج سياسي ان تفقد المعارضة مصداقياتها لدى الشعب وهو ما حدث بالفعل، ويكمن الضرر الاكبر في ان تفقد المعارضة قدرتها على التأثير وتصبح كلهو الصبيان لا يقنع أحد بما في ذلك من يمارسه، والأمثلة على ذلك كثير.

الدعوة لعدم سداد فواتير الكهرباء لانقطاع الكهرباء، اوليس انقطاع الكهرباء من نتاج فساد نظام المخلوع؟ الدعوة لسيطرة الجيش على الحكم، اوليس من مطالب الثورة خروج الجيش من لعبة السياسة؟ المقارنة بين نظام المخلوع وما نحن عليه من محاولات بناء متعثر يعرقله ادعياء الثورية وبقايا النظام المخلوع لذلك بكل الوسائل بما في ذلك التخريب ونشر الأكاذيب وتثبيط الهمم.

ويتعمد هؤلاء اللعب على وتر تثبيط الهمم لأنه الاسهل والاعمق والأكثر فاعليه في لعبة افشال الثورة، ووسائله متعددة كنشر ثقافة التقليل من قيم الشعب المصري، وطبيعته وقدراته خاصة بعد أن استعاد ثقته بنفسه، وامتد ذلك حتى محاوله النيل من كينونة ثورتنا، أهي حقا ثوره أم نتاج مخطط أمريكي لإعادة رسم المنطقة؟ ووصف كل من يؤيد التجربة الوليدة في مصر بأنه من الاخوان! وكأنها سبه. ويرجع ذلك لعدم إدراك العديد لمفهوم الأولويات.

ومن باب الأولويات ينطلق استمرار تأييدي للتجربة الوليدة في مصر، فهل اتفق مع فكر الاخوان الاقتصادي؟ بالطبع لا! وهل تخليت عن فكري كيساري ومؤمن بالمساواة المطلقة؟ بلا شك لم يحدث ولن يحدث! ولكني مؤمن بتطور المجتمع بخطوات تدريجيه دون محاولات البعض دفعه لأفكار اجتماعيه أو دينيه أو لا دينيه متطرفة أو محاولات من يسمون أنفسهم بالليبراليين بدفع المجتمع لاستنساخ صورة ممسوخه من الغرب. ان الوصول لأهداف الثورة لن يكون الا بتطهير المجتمع من الاخلاق الفاسدة التي ذرعها النظام المخلوع الذي اعتلى عرش مصر أربعون عاما، وزرع فيها أفكار الهزيمة والتبعية.

والتطهير من أفكار الهزيمة والتبعية يجب ان يتربع على قمة الأولويات، بل ويجب ان يكون الأولوية الوحيدة التي تتوارى خلفها كل الطموحات والآمال ويبقى الهدف الأوحد، التطهير، وهو الذي سيفتح الطريق لتحقيق الهدف الأكبر في بناء مصر الجديدة التي ستسير في طريقها وفق ما ترسمه إرادة الشعب وليس من يسمون أنفسهم بالنخب والمفكرين، وهم ليس ذلك ولا ذاك، بل هم جنود لأعدائنا بالداخل والخارج، والذين يسعدهم ما يدور في مصر الان كما أسعدهم وفاه زعيم الثورة العربية عبد الناصر ليتولى من بعده من باعوا مصر.

وإن كانت وفاة عبد الناصر من أسوأ ما واجه مصر والامه العربية ككل، فالأسواء من ذلك ان يقف اليوم من يحملون شعاراته في ذات الخندق مع اعدائه وبدلا من يتقدموا صفوف البناء، تذيلوا صفوف التدمير واعاقة البناء. وبدلا من يقودوا الشعب لبناء مصر الجديدة، قبلوا ان يقادوا للوراء، وهذا مالم يقبله عبد الناصر. وأصبح مقبول لديهم تغليبا للمصالح الحزبية على مصلحة الوطن.

فتغليب المصالح الحزبية على مصلحة الوطن هو ما تقوم به المعارضة المصرية والأدلة على ذلك كثيرة، فمنهم من هاجم الفلسطينيين واتهمهم بالإضرار بأمن مصر ونهب ثرواتها! ومنهم من استغل ما تقوم به العصابات الإجرامية في سيناء للنيل من الحكم ورفض طلب الرئيس الوقوف موقف موحد من الازمه! كذلك فعلوا بالمزايدات اليومية حول ازمه سد النهضة بأثيوبيا التي صنعها السادات وأكملها المخلوع! ومنهم من يتحالف مع شفيق! ومنهم من يدعو سليل الملك المخلوع لحكم مصر! والبعض يدعو الغرب للتدخل لحماية الأقليات في مصر! خبل في كل اتجاه، ولكن كلهم يشترك في شيء واحد، الإصرار على فشل التجربة، لان مصالحهم جميعا سيقضي عليها النجاح. وهذا هو الفارق بين الوطني ومحترف السياسة الذي يستوي عندي والمرتزق، فلا ائتمنه على وطني، فهل يفيق هؤلاء؟ وهل نخرج من المأزق الذي يزجنا به اعدائنا بالداخل والخارج؟  


هل ندرك ونخرج من المأزق ام ينطبق علينا قول الله تعالى "...فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين..."





محمد شريف كامل


* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional, he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM), Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com and followed at @mskamel





مقالاتي ذات العلاقة المباشرة:


9 إبريل 2013
بمن تستقوون على من؟

1 إبريل 2013
مرسي والمعارضة

1 فبراير 2013
هم مجموعه من المخربين...!

27 يناير 2013
من هم القتلة؟

26 يناير 2013
ما بين الوطنية والانتهازية

January 25, 2013
Thought and Reflection, 2 years after Egyptian Revolution
When leftists support The Muslim Brotherhood”

14 ديسمبر 2012
مغالطات وأكاذيب تشاع عن الدستور

2 ديسمبر 2012
لنقرأ الدستور ثم نقرر

23 نوفمبر 2012
كلما أصاب غضبوا..... أهم أبناء مبارك؟

23 يوليو 2012
لقد رحل رجل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة

30 يونيو 2012
بداية رؤية الضوء

17 يونيو 2012
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة

15 يونيو 2012
معا ننتخب منقذ مصر، صديق أمريكا وإسرائيل

14 يونيو 2012
نداء أخير إلى كل شرفاء مصر

4 يونيو 2012
الحكم على مبارك والجولة الثانية للانتخابات

25 مايو 2012
قراءه في نتيجة الانتخاب، من ينتصر؟.. الثورة أم عبيد مبارك؟

23 مايو 2012
اليوم.......... مصر تنتخب

26 ابريل 2012
لماذا سأنتخب أبو الفتوح؟

11 ابريل 2012
من يصلح رئيسا لمصر؟

9 ابريل 2012
رسالة مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري

2 ابريل 2012
رئيسا لمصر

24 يناير 2012
كل عام ومصر بخير

January 20th, 2012
A year of a great revolution

22 نوفمبر 2011
المراهقة السياسية

November 19th, 2011
In the name of the revolution they are killing it

October 22nd, 2011
Revolution to build, not to revenge

23 يوليو 2011
لا تجهضوا الثورة

June 12th, 2011
The Arab Spring- a real people revolution

2 يونيو 2011
الثورة المصرية بن الحلم و الواقع

April 3rd, 2011
Palestine and the Egyptian Revolution

March 4, 2011
الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد

February 13th, 2011
It is a Revolution that is changing the face of the Middle East

23 يناير 2011
الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطة

January 15, 2011
و... لتكن تونس والسودان عظة لمصر

January 8th, 2011
(Witten on December 10, 2010)
Is this Egypt that we knew?


No comments:

Post a Comment