Thursday, May 10, 2012

لماذا أتنتخب أبو الفتوح Adham eid


 
لماذا أتنتخب أبو الفتوح
adham eid

بدأ الهجوم العنيف على أبو الفتوح و هو من رجال الثوره منذ تأكد زيادة شعبيته و قدرته على الفوز فإجتمع زبانية الثقوره المضاده و فلول الحزب الواطى و الإخوان و الناصريون و الإشتراكيون و اليساريون على مهاجمته و التدقيق و التشويه فى تاريخه.
...!!!
ومن الزاكره و البحث و المراجعه أقول من هو أبو الفتوح فهو من مواليد 1951 من أسره تكاد تحسب على الطبقه المتوسطه ومن أرياف الغربيه و قد إنتقل مع والده للقاهره كغيره ،و قد بدأ حياته كمثل معظم الشعب المصرى متأثرا بثورة 1952 و جمال عبد الناصر الناصريه ، و لكن بعد حرب 1967 بدأ يبحث عن الطريق البديل و بدأ يتجه للفكر الإسلامى و قد بدأ نشاطه فى كلية الطب بعد التحاقه بكلية الطب سنة 1969 .أنضم بعد فتره للجماعه الإسلاميه التى كانت ترعاها جماعة الإخوان المسلمين و قد كان مرشدها فى هذا التوقيت الشيخ عمر التلمسانى الذى بدأ فى تكوين الجيل الثالث للجماعه و من بينه أبو الفتوح وأخرين .
 .
إنتخب أبو الفتوح عضو بإتحاد طلاب كلية الطب القصر العينى ثم بعد ذلك رئيسا لإتحاد الطلاب و قد أشتهر بقدرته العاليه و الفائقه فى التواصل الإجتماعى و العمل الخيرى و التطوعى و فى 1975 كانت مداخلته الشهيره والشجاعه و الفريده مع السادات فى عز قوة و جبروت السادات و بداية عهد الإنفتاح السداح مداح وبداية الفساد الحقيقى،و قد إنتقد السادات لان نظامه و مساعديه و أعوانه و حاشيته فاسده و قد كانت هذه الفتره هى بداية التزاوج الحقيقى بين السلطه و الثروه فقد زوج السادات أبنائه كلهم لأبناء أكبر رجال أعمال فى مصر أمثال عثمان أحمد عثمان و سيد مرعى و غيرهم...!!!
أعتقل أبو الفتوح فى نهاية عهد السادات و عومل معامله سيئه للغايه بالمعتقل لدوره و مداخلته المشار اليها مع السادات .... و فى بداية عهد المخلوع بدأ دور أبو الفتوح السياسى يتضح ويزيد و يكبر و أصبح عضوا بالنقابه العامه للأطباء ثم أمينا عاما لها فنائب لرئيس لمجلس الأطباء العرب و تدرج فى المناصب القياديه للأخوان المسلمين حتى أصبح عضو مجلس شورى ثم عضو مكتب إرشاد ثم نائب للمرشد و قد أعتقل خلال فترة حكم المخلوع مره أومرتين ، و قد أشتهر عنه إنه من الإصلاحيين و الداعين للتطوير و الإتجاه الإسلامى المستنير الوسطى المعتدل و قد كان له محاضرات و كتابات لشرح و جهة نظره و قد كان من أشد المؤيدين للتجربه التركيه و التى قادها رجب طيب أردوغان  خلال ال12 سنه الماضيه و أيضا التجربه الماليزيه و التى قادها مهاتير محمد فى الثمانينيات و التسعينيات.
كان لابو الفتوح دور كبير فى العمل على تكوين الجيل الرابع و الخامس من الإخوان الذى يشكل عمودها الفقرى حاليا و معظمهم من الشباب و قد كان المعلم و الناصح و القائد لشباب الإخوان و بدأ يروج لأفكاره داخل الجماعه بضرورة عدم المغالاه و التطرف و حتمية الوسطيه و الأعتدال و التطور فى التوجه الإسلامى و السياسى والتقرب و التعامل مع جميع التيارات و الطوائف السياسيه و الثقافيه و الإجتماعيه فى المجتمع المصرى و قد كان فى هذا إمتدادا لمدرسة الشيخ حسن البنا و حسن الهضيبى و عمر التلمسانى .
 و قد قاد الإخوان المسلمين فى أنتخابات مجلس الشعب فى 2005 و قد كان له دور متيز و واضح فى عرض الإخوان المسلمين على المجتمع السياسى المصرى و العربى و الدولى على إنها جماعه معتدله غير متطرفه و لها ثقل سياسى و إجتماعى و خيرى فى المجتمع المصرى و العربى .... و لكن فى عام 2009 تم الإنقلاب عليه و على زميله محمد حبيب و المرشد من الجناح المتطرف القطبى داخل الجماعه و صقور الجماعه من بقايا متشددى الجيل الثانى و هم من تربوا على المدرسه الوهابيه و متشددى الجيل الثالث و الذى كان جزء منه أبو الفتوح  و تم عزل المرشد و قد إجبر المرشد فى حينه على إعلانه عدم رغبته فى الإستمرار فى القياده و الإرشاد و عند إعادة إنتخابات مكتب الإرشاد تم إستبعاد كل من أبو الفتوح و محمد حبيب  لدورهما الإصلاحى التنويرى داخل الجماعه.... و أيضا لإعلانهم رفضهم للهجوم الإسرائيلى على لبنان و حزب الله فى 2006  و على قطاع غزه و حركة حماس فى 2008 و قد كان دعم الإخوان المادى و السياسى والشعبى لحزب الله و حماس فى الوطن العربى تأثير كبير فى حشد و وقوف الجماهير العربيه و المصريه بصفه خاصه مع حزب الله و حركة حماس مما أدى للمساهمه فى عدم نجاح الهجومين الإسرائيلين و هو على غير رغبة جميع الأنظمه العربيه بالمنطقه بما فيها نظام المخلوع .
أبعد أبو الفتوح و ظهر الشاطر فى 2009 و بدأت سياسة الجماعه تتراجع و بدأت تهادن النظام الحاكم و لا تسعى للتصادم و تقوم بتفيذ تعليمات خارجيه من أنظمه عربيه و قد وضح ذلك جليا فى إنتخابات 2010 و التضارب و عدم الوضوح و المهادنه و الإشتراك فى الانتخابات المزوره و إلقاء تصريحات سياسيه فيها نفاق و مجامله و مهادنه للنظام السياسى الفاسد و أن الجماعه تؤيد ترشيح المخلوع لفتره رئاسيه جديده...!!!! على الرغم من أن معظم القوى الوطنيه السياسيه الأخرى كان لها مواقف مختلفه و معارضه بقوه للنظام الفاسد البائد و قد كان ظهور البرادعى فى فبراير 2010 فرصه طيبه للإلتفاف حوله و تأيده و العمل على تحقيق مطالبه و التى توافقت عليها معظم القوى الوطنيه و من ضمنهم أبو الفتوح و حبيب والزعفرانى و كلهم عزلوا من مكتب الإرشاد و قد أعلن البراعى و وافقه معظم القوى الوطنيه الأخرىة أنه يجب مقاطعة الإنتخابات لفضح النظام الفاسد و حزبه الواطى داخل و خارج مصر،لنيته المبيته للتزوير ، و لكن الإخوان و باقى الأحزاب الكرتونيه الأخرى كان لها وجهة نظر أخرى و شاركت فى المهزله و تم التنكيل بهم كالعاده .
وبعد تزوير الإنتخابات فهم الإخوان كالعاده متاخرين أنهم خارج الملعب و خارج حسابات جميع القوى الوطنيه و بدأو يتقربون متأخرين كعادتهم للجمعيه الوطنيه للتغيير و للقوى الوطنيه الأخرى و التنسيق معها لتحقيق مطالب البرادعى السبعه و التى بشر بها لإحداث التغيير و الإصلاح السلمى .
ثم بدأت الدعوه للتظاهر السلمى فى 25 يناير بمعرفة حركة 6 إبريل و كلنا خالد سعيد و الجمعيه الوطنيه للتغيير و بعض الحركات الثوريه و أساتذة الجامعات و عدد من النشطاء الشباب و من ضمنهم شباب الإخوان تلاميذ أبو الفتوح ...!!! و فى يوم 24 يناير طلع علينا المتحث بأسم الإخوان و كالعاده ليعلن إنهم لن يشاركون فى هذه المظاهرات ....!!!! و كالعاده و بعد بداية المظاهرات و إنضمام الشباب و عدد لا بأس به من تيارات و طوائف الشعب للمتظاهرين و إستمرار المظاهرات و تطورها و بداية إنهيار الأمن و النظام فى 28 يناير ....!!!! و كالعاده بدأ الإخوان فى 28 يناير ليلا دعوة أعضائهم للمشاركه حيث أن الصوره كانت أتضحت و للحصول على الفرصه التاريخيه التى قد لاحت فى الأفق...!!!! أتضحت لهم ....!!!!و لكن متأخرا ...!!!
و لكن أين كان أبو الفتوح...!!!؟؟؟ و ليس وحده...!!!  صباحى وخالد على و الحريرى و عيسى و الأسوانى و الأشعل  و عدد أخ من الوطنيين .... أين كانوا يوم 25 يناير و حتى 12 فبراير ...!!! كانوا مع الشراره الأولى و مع الإنطلاقه الأولى و مع البعث الجديد للشباب و للشعب بجساره و إيمان و حب و إخلاص ....!!!
و مره أخرى بدأ الإخوان فى 4 و 5 و 6 فبراير المفاوضات مع النظام الفاسد و البائد و ممثليه شفيق و سليمان و أجهزة أمن الدوله و المخابرات ،
و لكن أين كان أبو الفتوح و رفاقه...!!!؟؟؟؟ بالميدان و أستمروا حتى تاريخه...!!! و البقيه معلومه للجميع منذ 12 فبراير 2011 و مطالبة الجماهير و الشباب بترك الميدان  و التسويق لذلك بع إتفاق الإخوان و المجلس العسكرى و المخابرات و كالعاده كانت بداية إنطلاق الثوره المضاده بمباركة الإخوان الضمنيه  و بعض السلفيين المتشددين و الفلول و كانت بداية البيع و ليست البيعه للثوره و للشباب و للشعب ...!!!
و لذا فقد يكون جليا لماذا الأن فقط يجتمع الجميع لمهاجمة أبو الفتوح و التنكيل و التشهير به لأنه الثائر الحق و المناضل و المكافح و المصلح و الصادق الحق ...!!!

كاتب هذا المقال من مؤيدى و محبى الدكتور البرادعى و انضممت للجمعيه الوطنيه للتغيير فى مايو 2010 و سأنضم لحزب الدستور و مع ذلك أرى أنه من الواجب عرض وجهة النظر التى قد تكون محايده...!!! للإخوه الأعزاء المحايدين...!!!

No comments:

Post a Comment