Thursday, April 12, 2012

من يصلح رئيسا لمصر؟


بقلم: محمد شريف كامل*

11 ابريل 2012


ونحن نعيش هذه المرحلة التاريخية من تاريخ مصر والمنطقة بالكامل بدأت تنتاب مصر حمى جديدة من حمم الإنتخابات ألا وهى ترشح عمر سليمان ومن يعرف عمر سليمان وتاريخه ودوره يدرك أن إنجازاته تتجاوز حدود مصر لتعم كل أرجاء الكرة الأرضية، فلوكان البعض يعيب على المجلس العسكرى عدم محاكمة سليمان حتى اليوم فإننا علينا أن نعيب أنفسنا لأنه حتى الأن لم يحاكم دوليا كما حوكم ملوسوفيتش وأمثاله، فلقد تعددت جرائمه لتخلد فى كتب التاريخ وأشهرها جريمته المعروفه ب

)Extraordinary Rendition(

والتى خلالها شارك المخابرات الأمريكية فى إختطاف الأبرياء من عدة بلاد وإرسالهم فى بعثات تعذيبية ما بين المغرب والأردن ومصر وسوريا إرضاءا للمخابرات الأمريكية وللمساعدة فى إشعال الحرب فى أفغانستان والعراق واليمن وعدة بقاع أخرى ومشاركته فى صنع جواتاناموباى والتعذيب الوحشىى للكثير من الأبرياء، ضد كل من هوغير موال لأباطرة السلاح والبترول وسارقى الشعوب بين الولايات المتحدة والحركة الصهيونية العالمية، ناهيك عن كونه مهندس حصار غزة وتركيع الفلسطينيين.

ولقد لزمت هذه المقدمة ليعلم من لا يعلم أن عمر سليمان هومجرم دولى بكل المقاييس ويجب أن يحاكم على جرائمه فى حق الشعب المصرى لمساندته المخلوع طوال عشرون عاما طمعا فى منصبه فهل نكافئه به اليوم.

ولم تكن حمى عمر سليمان هى الوحيدة التى أصابت مصر فى الأيام الأخيرة فلقد أصابها أيضا حمى ترشح خيرت الشاطر ورغم أننى لا أقبل وضعهما فى ذات المرتبة فلا وجه للمقارنة ولكنى لا أستطيع أن أتصور أن يترشح رجل أعمال لرئاسة مصر، فقط لكونه يقبل أن يأتمربأوامر مكتب الإرشاد وليس بأمر شعب مصر الذى سوف ينتخب رئيسأ.

إلا إنه يجب أن ندرك جميعا أنه لا يوجد حصر حقيقيي للمرشحيين قبل 30 أبريل وحيث تعلن الأسماء النهائية وبعد أن ينسحب من ينسحب ويبقى من هو أقرب للجدية فى ذلك السباق التاريخى .

وكما تحدثنا من قبل فإنه علينا أن ندرس بجدية هؤلاء المرشحين وعلينا أن لا ننساق وراء العواطف والمواقف الشخصية المسبقة وعلينا أن ندرس بجدية لنقرر من يصلح لمرحلتنا الحالية لنقف جميعا ورائه حتى نصل به للرئاسة ليس كمنقذ ولكن كقائد لمسيرة الأعوام القليلة القادمة، وحتى تنعم مصر بالإستقرار الذى نبحث عنه جميعا فيجب علينا أن نبحث عن الأصلح لهذه المرحلة وليس الأقوى أوالأشرس أوالأقبح

ونعود لما ذكر من قبل من إتباع نظام الأنتقاء وفق النقاط التالية:

- تاريخ ذلك المرشح وأين كان طوال السنوات العجاف؟ هل كان جزء من النظام، أم صامتا على إنتهاكات ذلك النظام أم لم يتخلى عن الشعب وظل معارضا لذلك النظام؟

- ما الدور الذي لعبه ذلك المرشح خلال ثورة 25 يناير؟

- ما هي أرائه ومواقفه منذ سقوط الطاغية؟

- ما هي سمات شخصيته؟ وتاريخه؟

- متى أعلن مشروعه للرئاسه؟

- ما هي القوه السياسية التي تدعمه؟

- هل تثق به؟

وبإستعراض المرشحيين وفقا لهذه الأسس نجد أن هناك أسماء سوف تسقط عند أول معيار إنتقاء وعلى رأسهم عمر سليمان واحمد شفيق عمرو موسى ومرتضى منصور، فهؤلاء هم النظام البائد وبقائهم هو إحياء للظلم وإعادة تمكين للعصابة التى تنتظر اللحظة للإنقضاض وإعادة فرض سيطرتها.

وبدراسة أسماء أخرى لامعة نجد أن أسماء مثل أبو إسماعيل والعوا هى أسماء قد تضر بمصر فى المرحلة القادمة أكثر من نفعها لأنهم قد يكونوا أداة للتخريب أو إفشال التقدم المنشود، وقد يختلف معى البعض فى ذلك إلا أننا يجب أن ندرس الأمر بعقلانية فالعاطفة المترددة غير الناضجة لا مكان لها فى إدارة مصر، فتغليب العواطف وتقليب المواطنيين هو أخطر أمراض هذه المرحلة.

ويبقى معنا فى النهاية أسماء لا نختلف على مدى وطنيتها وتقدير الجميع لها وأسماء وجودها فى الساحة قد يكون مفيد ومثمر ومثير للحوار المطلوب ولكنها لا تصلح لقيادة مصر لكونها أسماء إستقطابية لإتجاه دون الأخر مثل أبو العز الحريرى وهشام البسطويسى وخالد على. وهى أسماء أحمل لها كل تقدير وإحترام لدورها الوطنى إلا إنها لن تحقق سوى تفتيت الأصوات ولذا أجد أن عليهم أن يتكاتفوا مع أحد مرشحى المقدمة اللذين يحملون من الوطنية والإخلاص ما لا يفوقهم ولكنهم أقدرعلى التجميع ويحظون بالقبول العام من قبل غالب الشعب المصري.

وهناك مرشحان أخران يحملان ذات المعايير الوطنية وهما خيرت الشاطر ومحمد مرسى اللذان يمثلان خلفية وطنية، إلا أنها لا تعلو لمرتبة أمال الجماهير، فكا ذكرنا سابقا هما لن يأتمرا برغبات ناخبيهم بل أمرهم يصدر من مكتب الإرشاد الذى يمثل العنصر اليمينى فى حركة الإخوان، وإن كان تاريخ الإخوان يؤهلهم لدور سياسى فى صناعة مستقبل مصر، إلا إنه لا يؤهلهم بأى شكل من الأشكال للقدره على تجميع كل شعب مصر، ومن الواضح أنهم بعد فشلهم فى إقناع الكثيريين بالترشح دفعوا بمرشح لهم وأخر بديل وكلاهما لا يصلح لقيادة مصر ليس لسماتهم الشخصية وحسب ولا القبول العام، إلا أنهما ليسوا بقادرين على تحقيق الإرادة الشعبية.

هناك لاعبان أخران لعبا دورا فى التغيير وهما أيمن نور والبرادعى، وإن كان الأول قد منعه حكم مشكوك فى نزاهته من الترشح والثانى قد أخرج نفسه من الصراع بشكل يختلف عليه الكثيرون وأنا منهم، إلا اننى أرى أنه من الضرورى أن يشارك هؤلاء جميعا فى تشكيل دائرة قوية تعمل يد بيد لإختيار مرشح يلتف الجميع حوله ليهزم مشروع الردة الذى يقوده سليمان وشفيق وموسى، وإن كنت أتمنى أحيانا أن أرى زعيم العصابة فى حلبة الصراع حتى يرفضه الشعب ثانية فعل حين أسقطه فى11 فبراير2011.

وهنا علينا أن نركز فى من هم يمثلون ثقل حقيقى للثورة وخط دفاع أول عنها وهما ولا شك عبد النعم أبو الفتوح وحمدين صباحى فكلاهما قد شارك مشاركة فعالة منذ بدايتها بل وفى تفعيلها منذ عام 1977.

وكلاهما فضل النضال الطلابى فى نهاية السبعنات ضد التشكيل العصابى الذى خكم مصر طوال أكثر من 35 عاما نضال إستمر حتى وقتنا هذا دون توقف وكلاهما لم يتراجع ولم يهادن ولم يسعى لمصلحة خاصة وبقى فى صفوف الشعب ولا أجد غيرهما يصلح لإدارة هذه المرحلة.

فهل تتوحد قوى الثورة وتنسى المصالح الفردية الضيقة، فنظفر سويا بمرشح واحد نلتف جميعا حوله لبناء مصر. إن هذه هى خطوات الأيام الخمس عشر القادمة والتى ستنتهى بمن نراه أقرب لتحقيق حلم الجماهير وأعتقد أنه أبو الفتوح رئيسا وحمدين والصحبه ما بين نواب ومستشاريين.

ولكن لماذا أبو الفتوح؟ لذلك حديثا قادم.



محمد شريف كامل



* Mohamed S. Kamel: is a Freelance writer, the editor of http://forafreeegypt.blogspot.com/, he is a professional engineer, a LEED Green Associate and a recognized project manager professional, he is Member of several civil society organizations, a co-founder of the Canadian Egyptian for Democracy (CEFD), National Association for Change in Egypt (Taghyeer – Canada), Association of the Egyptians of Montreal (AEM), Alternative Perspective Media (APM-RAM), , Quebec Antiwar movement “Échec à la Guerre”, Coalition for Justice and Peace in Palestine “CJPP”, ex-president and co-founder of the Canadian Muslim Forum (CMF), member of the board of trustee in the Canadian Muslim for Palestine (CMP) and Community Center for Montreal Muslims (CCMM) . He could be reached at public@mohamedkamel.com





مقالاتي ذات العلاقه المباشره:



9 ابريل 2012

رساله مفتوحه لرئيس مصر: كرامة الإنسان المصري




2 ابريل 2012

رئيسا لمصر


24 يناير 2012

كل عام ومصر بخير




January 20th, 2012

A year of a great revolution




22 نوفمبر 2011

المراهقة السياسية




November 19th, 2011

In the name of the revolution they are killing it




October 22nd, 2011

Revolution to build, not to revenge




23 يوليو 2011

لا تجهضوا الثورة




June 12th, 2011

The Arab Spring- a real people revolution




2 يونيو 2011

الثورة المصرية بن الحلم و الواقع




April 3rd, 2011

Palestine and the Egyptian Revolution




19 فبراير 2011

الشعب يريد تطهير البلاد... كل البلاد




February 13th, 2011

It is a Revolution that is changing the face of the Middle East




21 يناير 2011

الخوف..والوهن..ولقمه العيش في عيد الشرطه




January 8th, 2011

Is this Egypt that we knew?





No comments:

Post a Comment