Monday, April 9, 2012

كريستيان مونيتور: عمر سليمان مبارك رقم 2.. ومخاوف حقيقية من تزوير انتخابات الرئاسة لصالحه


سليمان مهندس التعذيب والقمع في عهد مبارك والجنرال الذي أشرف على ملف التعذيب بالوكالة والذراع اليمنى للمخلوع

الصحيفة : نتائج الانتخابات البرلمانية تؤكد فشل سليمان في الفوز بانتخابات نزيهة للرئاسة وحظوظه محدودة

ترجمة – السباعي عبد الرءوف :

اهتمت صحيفة كريستيان مونيتور بدخول اللواء عمر سليمان السباق على منصب رئيس الجمهورية، ووصفته بأنه مبارك رقم 2 وأنه كان الذراع اليمين لمبارك في حكم مصر طوال العقدين الماضيين.

وتعجبت الصحيفة من أن يكون عمر سليمان هو الرئيس الأول لمصر بعد سنوات حكم مبارك التي كان سليمان فيها واحداً من أهم مهندسي التعذيب والقمع في البلاد، وأوضحت الصحيفة أن نزول سليمان المعركة الانتخابية جاء كرد فعل على ترشيح الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر ومخالفتهم الاتفاق السابق على عدم تقديم مرشحين من الجماعة على منصب الرئاسة.

وقال عمر عاشور وهو أستاذ زائر بمركز بروكنجز بقطر من أن يكون ترشيح سليمان دليل على احتمال قيام المجلس الأعلى العسكري بتزوير الانتخابات لصالح رئيس المخابرات السابق، وأشار إلى أن الخلاف بين المجلس الأعلى والإخوان أكبر مما يعتقد الجميع.

وأكدت الصحيفة أن الخوف من تزوير المجلس العسكري لانتخابات الرئاسة سيطر على تفكير جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بحوالي نصف عدد مقاعد مجلس الشعب، وأشارت إلى تصريحات المسئولين في الجماعة من أن ترشيحهم لفرد منهم جاء بعد أن اشتدت مخاوفهم من حدوث تهديدات حقيقية لعملية الانتقال الديمقراطية في مصر.

وأوضحت الصحيفة أن سليمان وعد المصريين باستكمال أهداف الثورة وتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين، وأنه قد تراجع عن عدم الترشح للرئاسة بعد أن شاهد رغبة حقيقية من جموع الشعب المصري ليتولى المسئولية في تلك المرحلة الحرجة.

وأشارت الصحيفة الى أن سليمان عمل كرئيس لجهاز المخابرات العامة قرابة عقدين من الزمان وأنه كان من أكثر المحاربين للتيارات الإسلامية ولجماعة الإخوان المسلمين تحديدا الذين قام بعمليات اعتقال واسعة ضدهم، كما اشتهر بقدرته على الحصول على الاعترافات ممن يستجوبهم وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال المشتبه فيهم للاستجواب في مصر وكان منهم ابن الشيخ الليبي.

وأكدت الصحيفة أن سليمان لم يكن مجرد رئيسا للمخابرات العامة ولكنه كان الذراع اليمنى لمبارك وكان مسئولاً عن التواصل مع الأمريكيين، وملف المصالحة الفلسطينية، وأوضحت الصحيفة أن حظوظ سليمان في الانتخابات الرئاسية محدودة ودللت على ذلك بأن المنتمين للنظام السابق لم يحققوا نتائج طيبة في الانتخابات البرلمانية الماضية، وفي الوقت نفسه فإن بعض المصريين يأملون أن يحقق سليمان الأمن والاستقرار لمصر بعد مرور عام ونصف في الفوضى والانفلات الأمني، ودللت على ذلك بقول الميكانيكي محمد أحمد الذي أشار إلى أنه بالرغم من انتخابه الإخوان المسلمين في البرلمان إلا أنه سينتخب عمر سليمان للرئاسة لأن لديه خبرة كبيرة وقادر على إعادة الاستقرار لمصر مرة أخرى.

No comments:

Post a Comment