Saturday, January 29, 2011

صحيفة أمريكية: «أحمد شفيق» وجه جديد مرشح لحكم مصر

وفرص جمال مبارك تراجعت فى الفترة الأخيرة
12-12-2010
 
فاطمة زيدان


قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن هناك وجهاً جديداً يبرز كمنافس محتمل لخلافة الرئيس حسنى مبارك فى الحكم، وهو أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، قائد سلاح الجو السابق، وذلك وفقاً لعدة دبلوماسيين غربيين ونخبة من كبار أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى والمحللين السياسيين فى القاهرة.
 وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أمس تحت عنوان: «منافس جديد يبرز فى مصر» أن شفيق قادر على الحركة بين مركزى القوى داخل الحزب الوطنى: الحرس القديم والحرس الجديد، كما أنه قائد سابق للقوات الجوية، مثل الرئيس مبارك، وخدم تحت قيادته، مضيفة أنه يأتى ضمن مجموعة محدودة نسبياً من الجنرالات المتقاعدين الذين قدموا أدواراً مدنية مؤثرة، فضلاً عن أنه يحظى بثقة أسرة مبارك- حسب مسؤولين مصريين وغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق أثبت مهاراته الإدارية، حيث إنه قاد قطاع الطيران التجارى فى مصر فى القرن الـ??، وتبنى إنجاز تعديلات ضخمة لمطار القاهرة الدولى.
ونقلت الصحيفة عن أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، قوله إن «شفيق شخص مستقر ومتوازن، وهادئ جدا»، مضيفاً: «والأهم من ذلك هو أنه موثوق به جدا من قبل الرئيس مبارك نفسه». كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير فى الحزب الوطنى- رفض ذكر اسمه- قوله إن «شفيق يحظى بسمعة طيبة، وهو قوى وصادق ومعتدل»، مضيفاً أن «اسم شفيق بالتأكيد ضمن المرشحين المحتملين للرئاسة».
وأشارت الصحيفة إلى وجود منافسة من خارج الحزب الحاكم-فى إشارة إلى الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- مؤكدة أن الفرصة «ضعيفة» للغاية فى أن يمثل البرادعى تحدياً ملموساً للنظام المصرى.
وقالت الصحيفة: «على الرغم من الحديث الطويل عن احتمالات خلافة جمال مبارك، أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى، لوالده فى حكم مصر، فإن هذه الاحتمالات تراجعت فى الفترة الأخيرة»، مرجعة ذلك إلى أن «مبادراته السياسية، بما فى ذلك الإصلاحات الاقتصادية، أصبحت فى وضع حرج».
وأشارت الصحيفة، إلى أن جمال مبارك وحلفاءه يخوضون صراعاً على السلطة مع الحرس القديم، الذى يحافظ على تشديد قبضته على الأجهزة الأمنية فى البلاد.
من ناحية أخرى، قال شادى حميد، مدير معهد بروكينجز -الدوحة، فى تحليل إخبارى نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، أمس، إن النظام المصرى «بالغ» فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، معتبراً أن اختياره للقضاء على معارضيه بمثل هذه الطريقة التى تفتقر للدقة، هو «سوء تقدير كبير»، مؤكداً أنه فقد كل ما لديه من شرعية.
وأضاف حميد فى تحليله، الذى جاء بعنوان «خطأ الحزب الوطنى الفادح»، أن نتيجة الانتخابات لافتة للانتباه حتى للفئة الأكثر تعاطفاً مع النظام، والتى وصفتها بـ«الساذجة».
وتابع حميد أن قيام الحزب الوطنى بهذا الخطأ الاستراتيجى الفادح، فى هذه اللحظة الحاسمة فى تاريخ مصر، يشير إلى أن النظام عصبى، وغير واثق من نفسه، وغير متماسك.
من جانبه، قال موقع «ميدل إيست أون لاين» البريطانى إن آمال المصريين من أجل الديمقراطية ستظل معلقة، بسبب تحالف الاستبداد والتسلط من قبل النظام من جهة، واللامبالاة من قبل الشعب من جهة أخرى.


No comments:

Post a Comment